و هل بالفعل اكبر سلاح يمكن ان تمتلكه فتاة على الاطلاق هو كتاب ؟!

بالرغم من عظمة وعلو قدر المرأة السودانية على مر التاريخ بداية من الكنداكة الأولى أماني ريناس التى حكمت مملكة كوش طوال ثلاثين عام و حتى الطبيبة صفاء و الناشطة هالة اللتان كانتا ضمن قائمة اكتر 100 امرأة تاثيرا في العام 2024م و الكثير من امثالهن الا ان السودان لا يزال من الدول النامية التي تواجه تحديات عدة فيما يخص اللاعدل بين الجنسين , حيث حصل السودان على المرتبة الادنى فيما يختص بالدول ذات الأنظمة القمعية عام 2012 وفقا لمنظمة فريدم هاوس و لكن لماذا ؟
اذ انه و بالرغم من تلك الإحصائيات بلغت نسبة النساء في المجلس الوطني السوداني 25% و تفوق هذه النسبة في البرلمان السوداني نسبة برلمانات معظم الدول الغربية اذا لماذا يكون السودان من الدول القليلة جدا التي لم توقع على اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة و ما هو التمييز المقصود هنا ؟ هل نؤمن فعلا بمصطلح المساواة بين الجنسين ام كل ما نرغب به هو ان يسمع صوتنا كنساء وما هو الفرق ؟
التعليم و المرأة السودانية :-
التعليم من الاساسيات التي تساهم في رفع تنمية ورفاهية المجتمع في اي دولة كانت , اذا يعتنبر تعليم الفرد أكادميا له دوما مردود ايجابي في التنمية البشرية و تعليم المراة له القدرة على تغير المجتمع للافضل بالتأكيد , اذ ان للمرأة السودانية المتعلمة اليوم مكانة رفيعة اظهرتها بصورة جميلة في جميع المجالات و استطاعت تغيير نظرة المجتمع تجاه المرأة المتعلمة بتحملها المسؤلية و اداء واجبها على اكمل وجه بتحسين الوضع الاقتصادي لاسرتها مساعدة بذلك في نشر الوعي فيما يختص بفهم الاباء بضرورة تعليم الفتيات في عصرنا الحالي .
لتعليم المرأة في السودان تاريخ حافل و طويل اذ انه كان من المتعارف عليه ان المراة السودانية ربة منزل مجدة و لا تحتاج الى الدراسة بل للتركيز بمنزلها و عائلتها و لكن كل تلك المفاهيم تتغير تدريجا بسبب جهود نساء ناضلن لاجل هذه القضية و قد قطعت المرأة اليوم شوطا كبيرا حتى اليوم فيما يختص بتعليمها , بدأت المرأة بتعلم القراءة و الكتابة فقط حتى عام 1907م عندما تغير ذلك بانشاء اول مدرسة لتعليم الفتيات برفاعة التي اسسها الشيخ بابكر البدري ثم انتقلت للخرطوم وهي ما تعرف حاليا باسم جامعة الاحفاد , وظل التعليم الاولى هو الطريقة الوحيدة لتاهيل الفتيات تعليميا و حصولهم ع مؤهل اكاديمي طوال 31 عاما حتى جاء التعليم العالي للفتيات الذي مكن الكثير من الفتيات من الإلتحاق بكلية المعلمات بامدرمان و هنا نهضت المرأة لتتجاوز الصعوبات وتصبح رائدة في المجتمع .


إنجازات في تاريخ المرأة السودانية :-
– 1943م تم تاسيس اول جمعية نسائية
– 1945م اول فتاة سودانية دخلت كلية جامعية هى خالدة زاهر و تخرجت سنة 1953م لتصبح اول امرأة طبيبة سودانية .
- 1946م نفيسة المليك اصغر فتاة معلمة بعمر 14 عاما و كانت عضو مؤسس لاتحاد المعلمين و ترأسته في 1950م .
- 1947م تم تاسيس اول نادي سوداني رابطة الفتيات المثقفات
- 1924م قادت النقية فرح او سيارة
- 1975م كانت سامية بدوي من كوستي اول فتاة تجلس لامتحان الشهادة السودانية
- 1930م قبول اول دفعة طالبات بالجامعة
- 1952م تاسيس اول اتحاد للمراة في السودان الاتحاد النسائي السوداني
- 1953م نيل المراة حق التصويت في الانتخابات
- 1953م اول لجنة لصياغة الدستور ضمت السيدة ثريا الدرديري
- 1955م اصدار اول صحيفة نسائية صحيفة حقوق المراة
- 1956م اول مذيعة سودانية وهي عفاف صفوت
- 1964م نالت المراة حق الترشيح في الانتخابات لكل الأجهزة السياسية
- 1965م دخول اول امراة البرلمان فاطمة احمد ابراهيم وتعتبر فاطمة هي اول امراة سياسية في السودان و الشرق الاوسط
- 1956م كانت مولانا احسان محمد فخري اول طالبة سودانية تلتحق بكلية القانون جامعة الخرطوم و تخرجت لتصبح اول امراة في افريقيا تتولى منصب قضاء و كانت كذلك اول امراة تتولى منصب قاضي المحكمة العليا وتم تكريمها من قبل هيئة الأمم المتحدة سنة 1980م كاول قاضية سودانية
- 1971م نصبت نفيسة احمد الامين اول وزيرة سودانية بلا حقيبة وزارية
- 1971م نالت فاطمة احمد الامين منصب وزيرة الشؤون الاجتماعية
- 1975م منيرة رمضان اصبحت اول امراة تعمل حكم لكرة القدم
- 1999م اصبحت نعمات بلال اول امراة تتراس وكالة انباء سونا
- 2006م انتخبت هالة محمد عبد الحليم لمنصب أول رئيسة حزب سياسي في السودان
- 2002م ابحت نور الهدى اول امراة سودانية تصل لمرتبة لواء شرطة واصبحت فريق اول شرطة 2013م و اول لواء بالجيش وصلته السيدة الصيدلانية سعاد الكارب

إحصائيات عن حياة المرأة في المجتمع المدني والسياسي :-
- نسبة النساء العاملات في قطاع التعليم 69%
- نسبة الطالبات في التعليم العالي 67%
- عدد النساء في البرلمان الحالي 78 نائبة يمثلن 25% من عموم البرلمان الوطني السوداني
- عدد النساء الشاغلات منصب قاضي في الدرجة العليا في السودان 89 قاضية
- نسبة المرأة المحامية تمثل 41% من عموم العاملين بالقطاع
- عدد وكيلات النيابة والمستشارات في ديوان المدعي العام 284 إمرأة و يمثلن 40% من عموم العاملين بالقطاع
- نسبة النساء العاملات بقطاع الطب بلغت 51.6% مقابل الذكور
- نسبة النساء السودانيات في الضباط و ضباط الصف والجنود بلغت 15%
- و نسبة ظابطات الشرطة 10%
- نسبة المرأة السودانية في السلك الدبلوماسي 7%

مما سبق ذكره تمكنا من اخذ جزئية بسيطة جدا من انجازات النساء السودانيات و ما يمكن ان تفعله فتاة متعلمة , اصبحت المرأة اليوم جزء لا يتجزأ من المجتمع العامل .
مرأة دارفور :-

نتذكر اخواتنا بدارفور دوما و نسأل الله عز وجل ان يصلح من احوالهن , علينا ان نسعى دوما لايصال اصواتهم بطريقنا لايصال اصواتنا , كنساء ندافع عن حقوقنا و نعلم ان هنالك نساء لا يستطعن من واجبنا ان نسلط الضوء على قضايا العنف و الانتهاكات التي تتعرض اليها النساء في درافور .
اغتصبت “قوات الدعم السريع” وميليشيات متحالفة معها عشرات و مئات النساء والفتيات في عاصمة ولاية غرب دارفور، وهاربات من القتال منذ بداية الحرب في15 ابريل من العام 2023م , حيث يشكل العنف الجنسي المرتكب في سياق نزاع مسلح جريمة حرب ، وإذا كان جزءا من هجوم واسع النطاق أو منهجي يمكن أن يشكل جرائم ضد الإنسانية.
على كل تلك الجرائم ان توثق لتحفظ أدلة الانتهاكات ، و نحن على ثقة كبيرة بعد الله تعالى برئيس مجلس السيادة ان له القدرة على توفيرمزيد من الدعم و الموارد لضحايا الاغتصاب.
طال الصبر و اقترب النصر بإذن الله , عسى ان تكون بانتظار السودان من الشرق و حتى غربه ايام اكثر اشراقا إن شاء الله .
بقلم : صوفيا مون